عندما يقود بنا الاختلاف في اللغة أو اللهجة والثقافة والرأي والطباع الشخصية وما الى ذلك الى خلاف، والخلاف الى شجار صارخ، او صمت مضني يجعل الأمر معلقا دون ان يحل فيظل كل شخص في قلق، وخوف، وترقب لما قد يصدر من الطرف الآخر، عندما لا نتسطيع الحوار والتفاهم، عندما نعجز احترام اختلافاتنا وتقبل بعضنا البعض وحل ما يكون قابلا لحل وسط بيننا، عندما لا نطمئن مع الاخر وعليه، عندما يغيب الأمان في العلاقة، ونغضب وان كان الآخر محقا. ويغيب الإهتمام بالتفاصيل التي قد تزعج كل منا صغيرة كانت أو كبيرة ولا نهتم بما إن نام الآخر مرتاحا مطمئنا أو لا، ولا نهتم بمايسعده وما يقلقه، عندما نستطيع أن نتحامل على بعضنا ولا نستطيع أن نتازل لأجل بعضنا، ولا نرد اعتبارا لكرامة الآخر...وعندما لا نأخذ بأيدي بعضنا نحو ماينفعنا لنكون أفضل دينا ودنيا. فأين وكيف يتحقق الاستقرار المنشود الذي ستقوم عليه تلك الحياة بين اثنين مالم تنبني على تلك الاسس المتينة؟.
وخلاصة الكلام أنه يجب علينا أن ندرك جيدا أن الاحترام ولو عند الاختلاف، والتفاهم عند الخلاف، والرحمة والحلم عند الغضب، والثقة والاخلاص في الحضور والغياب ومنح وتجديد المودة والوئام مهما الارتباط تقادم، وإعطاء قيمة للآخر والاهتمام بمايهمه ومايغمه ثم التنازلات والتغاضي عن الزلات هو مايبني
العلاقات ويقوي مابينها ياسادة ياكرام.
فمابين مقصود لم يُفهَم، ومفهوم لم يُقصد يقع الخراب، فاستفسر عن المقصود واحسن الظن في المفهوم.
تعليقات
إرسال تعليق