window.dataLayer = window.dataLayer || []; function gtag(){dataLayer.push(arguments);} gtag('js', new Date()); gtag('config', 'UA-190666508-1'); بارعون فاشلون

القائمة الرئيسية

الصفحات

 

 

كثيرا ما نجد انفسنا سرعان ما تنهمر دموعنا في ابسط مواقف الحزن او الفرح والرأفة، وقد نتاثر جدا وإن لم يمتَّ لنا من يعيش الموقف بصلة، لأن بدواخلنا قلوبا تسع الكون بطيبتها وعطفها وحبها ولكننا غالبا ما نكون ضحايا نتيجة ذلك فنصبح هكذا:

قد نتعلم كل شيء وحدنا في هذه الحياة إلا القسوة 

يقوم شخص آخر او أشخاص آخرين بتعليمها لنا

وبالتالي يكون الإنسحاب أحيانا من حياة بعض البشر 

هو الحل كي لا نكرههم اكثر 

ونصبح دائما في حذر من الاقتراب جدا من احد، وفي قلوبنا رهبة وخوف من التأذي والانكسار ولأن نوعنا هذا عفوي جدا

ان حصل وتخطى الواحد منا الحذر وظهرت عفويته وجنونه وتصرافاته الغربية امام احد فلا بد وان له مكانا خاصا في القلب رغم انكساره

ماقد يؤدي الى كثرة التفكير به، وان افرطت التفكير في احد ايجابا او سلبا فقد يلاحقك للمنام او حتى الخيال.

لكني سمعت مرة أن الجرح لايغلق دون تدفق القيح

ومنا من القيح بداخه متعفن جدا وحفر عميقا حتى نخر العظام،  فلا نحن نستطيع جعله يتدفق حتى على الأوراق ولا على عوالم افتراضية فكيف بإفراغه أمام أحد،
فأتساءل ماذا عسانا نفعل مع جراح كهذه، كيف نغلقها وقيحها مازال فيها وكيف نعايش او نتعايش معها
وقد تنبعث رائحتها او الصراخ لمجرد لمسها من طرف من تجاوزنا منهم الحذر وأمِلنا معهم جبرا لم نجده حتى في اقرب المقربين فنؤلم يوما كما تألمنا
ولان طيبتنا تغلبتا فإن ما جربناه من ألم هو آخر ما يمكن ان نتمنى رؤية احد يعيشه فمالك بان نكون سببا فيه
فيكون ايضا الانسحاب من حياة بعض الاشخاص الحل الامثل  الأمثل كي لا نؤلمهم أكثر

وتتصارع التناقضات في شخصياتنا

لأن قلوبنا تريد منا شيء وعقولنا تقول اشياء اخرى غير ذلك

 فنضيع بين الإثنين!

وبالتالي يصبح الكتمان مهربا والحقيقة انه أشبه بنزيف داخلي

لا يلاحظه احد ولكن ألمه يرهق صاحبه حد الهلاك

 هذه قصة أولئك البارعين جدا في مواساة الآ خرين،

 ولكنهم غالبا فاشلون  جدا في مواساة أنفسهم.

فمن مثلي؟

author-img
تمر أفكارنا وأحاسيسنا بالخاطر فتحرك فينا شيئا أو أشياء قد تظل حبيسة مكامن النفس تتصراع أو تتآلف في صمت، وقد تنطلق بحرية لتترجمها الحروف في خواطر أو كلمات تخرج للفت الانتباه لما حولنا لنحس به فقط, أو لنحسه ونعالجه، فاإن لم يُدرَك الهمس أصبح صرخة نحو الواقع نتشاركها، وهذا مايُعرِّفني على هذه المنصة، بناني تنقر بما حركها وعجز اللسان عن الصراخ به عن ماحولنا من تجارب، أو أوضاع، وأحداث، وكل ما يلمسنا من دروس الحياة، أو عن ما أبدعته، ثم تشارك كل شيء لنتعلم سويا، ونسير دوما نحو الافضل لأننا نؤمن أن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم.

تعليقات

التنقل السريع