أشتاق إلى أسرتي...لوالداي....لعطف أمي
أشتاق لاحضان وقبلات إخوتي...لذلك الحب الذي ياتيني عفوا دون ان أطلبه...وكل ما يرتبط بهم من أشياء
أشتاق لنسيم باحة البيت القديم...وزقزقة العصافير...، لصوت مياة البئر الساكنة كلما رمي فيها الدلو، وحتى لصرير البكرة المزعج...لرائحة الطين، ومأمأة الغنم
اشتاق الى سطح بيتنا رغم قساوة جوه
اشتاق الى الحمام الذي لا يكاد يغادره في هذا الوقت من السنة...ونتسابق ونتنافس في إطعامه
أشتاق الى غرفتنا الكبيرة المصدعة القابعة في جانبه
تلك التي كانت لنا بيتا باكمله...بaغرفة معيشته ومطبخه وغرفة نومه
أشتاق لتلك الغرفة الصغيرة التي تكون غالبا مبعثرة حيث أجتمع انا واختاي الصغيرتين
أشتاق لنفسي فيها وانا احيك خيوط الصوف آخر الضحى وقد أنهيت أشغال البيت الصباحية المعهودة
أشتاق لي فيها وانا اقلب بين كتبي او اقرأ احداها بشغف
أشتاق لي فيها وان ظللت هناك طول اليوم بين قص وغزل وخياطة او ترتيب
اشتاق لتفاصيل اعتدتها حتى القاسي منها الا انه كان يجعلني أحس أني أحيا
أشتاق أن اكون أنا كما أنا وأخرج هذه المدفونة داخلي منذ 3 أشهر والتي تعجز حتى عن التعبير عن أي شيء ولو كان جميلا... وينتابها خوف مستمر من كل شيء حتى من انفاسها وصوت اقدامها...بل حتى من أنينها اثناء المرض...
أشتاق للأمان...للضحكات مع إخوتي وحتى الشجارات التي مهما بلغت بيننا إلا أننا سرعان مانعود بحب لأننا أفرغنا ما بدواخلنا وأفصحنا عما يضرنا فتظل النفوس صافية
أشتاق للحياة...لأن أعيش وأعطي كما أرجو...
أشتاق لأن أحيا...فالزواج ليس آخر الأماني...
البيضاء
28/11/2018
تعليقات
إرسال تعليق