تائهة
ترددت قبل حملي لهذا القلم منذ زمن
وما حملني عليه إلا كرب الحياة وانصدامي من البشر
فما يزال الدهر يطبق علي سلسلة الغدر
أينما ألتفت لا أجني الا المرارة والقهر
حتى روحي أناجيها اذا بها مني قد ضاقت
ونفسي تتجاذب مع الآلام التي بها انكسرت
وسمعت صوت فؤادي يناديني من بعيد
ذاك الذي قالو عنه أهو من حجر، أم من حديد
وماهو إلا مضغة تنبض على الماضي بقديمه، وعلى الحاضر بمافيه من جديد
وهناك، في أطلال عشت فيها الأحزان والبسمات
تناديني أيام الطفولة والذكريات
حيت كنت أتلذذ حتى بمرارة الاهات
كانت قطرات الدموع تعزف على أوتار قلبي لحنا دفين
وأنين شوقي واشتياقي يخرج من شذى الوجد نغمات فتخونني الكلمات............................
واليوم أبحث عن تلك المضغة فلا أجد من نبضها سوى الصدى
فأناجي ربي جليل الصفات, فأجدني خائبة الدعوات
عفوا الهي فقد أجبرتني على قول هذا الحياة
أي ذنب أو جرم يلاحقني ليغرقني في تيه بحر الظلمات
ان هكذا بؤس حياتي يا رب، فرحماك في الممات
****
اشد الوجع والصدمات أن يأتيك ممن جعلته من القرب عندك بمكان يا صديقتي
أكادير
16-04-2011
تعليقات
إرسال تعليق