شيطاني
ظمآن في صحراء الهوى أتاني قائلا إنك ايضا عطشى
فحدثتني نفسي: فؤادي بالوجد حقا عليل ابدا ما ارتوى
من الكي للأسقام قالو ما شفى
وما اخذ قلبي من كيه غير تمني المنى
في التيه سابح يعدو الى ان انجلى
فبحث عنه في الهجير ولملمت اشلاءه
المبعثرة
اجاهد نفسي واتخذت لكبحها التقوى لجام
انبش عن وميض نوره في الظلام
تائه في دروب الحياة وسط الزحام
أ منبوذ أم منفي؟، أم ما اسم هذا بين الأنام؟
إن ما حاول مجاراة هوى نفس لوقي من أخرى بالسهام
وان ما ذبح اتخذت الخفافيش من نجيعه إدام
عيون تتربص بضحاياها في الليالي، عيون لا تنام
وإن ما اكفهر المحيى وغلبت الحيرة والشوق للهيام
نادتني تلك التي بداخلي وذكرتني بحديث المصطفى للغلام
أن احفظي الله يحفظك فانه لا يغفل ولا ينام
طردت عني طيف تلكم الذة المرة،لذة السكر وأمر السكرات
وقلت لأحفظ لإلهي جميل الحب وحلو العبارات
ولأحفظ جسدي بأمر الجليل من ان تتلقفه النظرات
ولا أكون عروسا تلاعبها ذئاب الأزقة فتلاقيم لا بزجر ولا بابتسامات
أو جسدا يعرض للرجال مجانا على جنبات الطرقات
:فأتاني شيطان النفس مجددا واعاد الكرة
ان لم تستسيغي حلاوة الهوى فاسمعي مني فقط المرة
لا تستعجلي بالحجاب وبالعبادة سدي تلك الثغرة
فانك لن تستحملي ذاك سجنا وحولك الكثيرات عبرة
اني لك ناصح من خلق الرحمان فعليك بالتأني
فأجبت شيطان النفس أن اغرب عني ودعني
اعوذ بالله منك وما تود به ان تفتنني
فاني عن هوى الدنيا و زينتها استغني
ما دمت اعرف ان رضى ربي ينتظرني فانه يكفيني
فرحماك ربي اليك قدني
أكادير
15/01/2013
تعليقات
إرسال تعليق