window.dataLayer = window.dataLayer || []; function gtag(){dataLayer.push(arguments);} gtag('js', new Date()); gtag('config', 'UA-190666508-1'); غزو من الطراز الرفيع

القائمة الرئيسية

الصفحات

 

غزو من الطراز الرفيع

كان الغرب في غاية الدهاء لإدراكهم ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻹ‌ﺧﻀﺎﻉ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺑﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻧﻌﻮﻣﺔ ﻭ ﺍﺑﻠﻎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻭ ﺍﻟﺠﺬﺏ ﻭ ﻃﻤﺲ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻭﺣﺪﺓ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻭ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻋن طريق ﺗﺪﺳﻴﺲ ﺳﻤﻮﻡ إعلامية لم يسلم منها إلا من رحم ربي!، ﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﻻ‌ﻋﻼ‌ﻡ ﺍﻟﻤﺴﻤﻮﻡ ﻳﺒﺪﺃ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺬﻭﺭ ﻟﻴﻨﺨﺮﻫﺎ بدءا بما ﻳﻌﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﻔﺎﻟﻨﺎ، فانظرو إلى أبسط الأشياء في نظرنا و هو المنتوج الكرتوني اليوم، ابحثوا وراءه ﻭ ﺣﻠﻠﻮﻩ ﻭ ﺍﻧﻈﺮﻭ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺸﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﻣﺨﻠﺔ ﻭ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﻣﻨﺤﻠﺔ ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﻣﺰ ﻟﻠﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ و يربي الجيل الصاعد عليها!

ﻫﻜﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺬﻭﺭ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﻭ ﻫﻠﻢ ﺟﺮﺍ...لنرى ﺍﺑﺘﻌﺎﺩ ﺍﻟﺸﺮﻳﺤﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﻲ تغذي ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻭ غذاء ﺍﻟﺮﻭﺡ الكامن في الإرتباط بالدين ﻭ يقتصر ﺍﻹ‌ﺭﺗﻜﺎﺯ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﺬﻳﺔ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺑﺸﺘﻰ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﻠﺬﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﺮﻛﺾ ﻧﺤﻮ ﺳﻌﺎﺩته باتباع آخر الإصدارات من كل شيء، و صيحات الموضة المتجددة بما فيها الإلحاد اليوم كنوع من النبوغ في نظرهم !

و بدل أن يقرر المشاهد منا أي جانب يصوب نحوه من هذا السلاح ذو الحدين انطلاقا مما يأخذه منه، أصبح ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ كما الصغار يستهلكون بنهم ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺗﻠﻔﺎﺯ على وجه الخصوص -ﻛﺴﻠﻄﺎﻥ متربع ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺍﻹ‌ﻋﻼ‌ﻣﻲ- منذ زمن، ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﺩﻭﻥ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻐﺮﺑﻠﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﺽ ﻭ ﻋﺰﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﻨﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺎﻟﺢ، ﺣﺘﻰ ﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ ﻋﺒﺪﺍ ﻣﺨﻠﺼﺎ ﻟﻺ‌ﻋﻼ‌ﻡ، ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻣﻨﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭ ﺃﻏﻠﺒﻬﺎ ﻣﻀﻠﺔ ﺗﻀﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺑﺼﺎﺭ ﻏﺸﺎﻭﺓ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻵ‌ﺫﺍﻥ ﻭﻗﺮﺍ،هذا مع محدودية التلفاز فمابالك بالابحار دون أشرعة في عالم الانترنت اليوم؟ إنه الغرق لا محالة!

ﻫﻜﺬﺍ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻣﻨﺬ ﺍﻥ ﺧﺮﺟﺖ ﺍﻣﺮﻳﻜﺎ ﻣﻨﺘﺼﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ثم ﺇﻃﻼ‌ﻕ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻷ‌ﻣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭ ﺗﻤﻬﻴﺪ ﺍﻷ‌ﺭﺿﻴﺔ ﻟﺼﻬﻴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭ ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺳﺒﺎﺕ!

و ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻣﺘﻰ ﻧستيقظ؟؟؟

مريم ازكاغ

author-img
تمر أفكارنا وأحاسيسنا بالخاطر فتحرك فينا شيئا أو أشياء قد تظل حبيسة مكامن النفس تتصراع أو تتآلف في صمت، وقد تنطلق بحرية لتترجمها الحروف في خواطر أو كلمات تخرج للفت الانتباه لما حولنا لنحس به فقط, أو لنحسه ونعالجه، فاإن لم يُدرَك الهمس أصبح صرخة نحو الواقع نتشاركها، وهذا مايُعرِّفني على هذه المنصة، بناني تنقر بما حركها وعجز اللسان عن الصراخ به عن ماحولنا من تجارب، أو أوضاع، وأحداث، وكل ما يلمسنا من دروس الحياة، أو عن ما أبدعته، ثم تشارك كل شيء لنتعلم سويا، ونسير دوما نحو الافضل لأننا نؤمن أن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم.

تعليقات

التنقل السريع