من وراء حجاب الى ماوراء النقاب

 

أحمد خالد مصطفى الكاتب المصري المعاصر والدكتور الصيدلاني المولود بالمدينة المنورة سنة 1984 يتحدث في "انتيخريستوس 2" عن بدء الخلق وكون اول من خلق ادم وامراة شقراء سماها ليليث لكنها كفرت، فخلق الله حواء سمراء لادم انسا له، بعد كفر ليليث التي لم تكتف بالكفر وانما كانت هي شيطانة الانس التي صاحبت شياطين الجن فاصبح رمزها البومة الشيطانة ليليث التي تقدسها التنظيمات السرية ورمزها في الكتب الدينية وفي المعابد الحية التي اغوت ادم وحواءللأكل من الشجرة المحرمة عليهما بتحريض من ابليس. حتى اخرجتهما من الجنة، كما يحكي الكاتب على لسان بوبي فرانك الذي اختطفه اخوان في التنظيم هما ليوبولد ولويب بامر من والده فرانك قصد اعدامه عقابا له على الاسرار التي نشرها قبلا والمذكورة في الجزء الاول من انتيخريستوس، والد بوبي فرانك الى جانب امره سرا بقتل ابنه ظهر امام العامة برصد مكافاة لمن يجد ابنه مدعيا اختفاءه الا ان ليوبولد ولويب لعبا لعبة مع بوبي مجبرين له على النطق بجميع الاسرار التي لا يعرفها للا النخبة في الدرجات العيا في التنظيم مسجلين ذلك على جهاز حاسوب محمول ومهددين ايه بالقتل عن طريع قطع اعضاءه لو قال شيئا يعرفانه كونها عضوان ايضا في التنظيم الا انه لا يعلم درجتهما ما يجبره على قول اكبر الاسرار من خلال حكي قصص الصور على اوراق التاروت التي كان يحتفظ بها في خزانته والتي اخرجوها بعد تفتيش غرفته، عن كون الجنة التي خرج منها ادم هي جنة في ارض عدن وهي وان تلك الارض هي البحر المتوسط حاليا ونفسها اتلانيس التي ليست اسطورة وانما قارة تحت الماء وان ليليث كانت تقتل ابناء ادم من حواء الى ان ذهب ابليس طالبا ادم وحواء بتسمية اول ابن لن يموت لهاما بعبد الحارث كما يرغب هو والا لن يعيش ايضا فرفض ادم ورضخت حواء لامر ابليس بعد ان تكتوى قلبها بموت ولديها السابقين، وليكف ابليس ليليث عن قتل الاطفال اوحى اليها ابليس ان تنافق  ادم بكونها تابت ليتزوجها ايشا وتنجب منه وبذلك تحرق قلب حواء اكثر ففعلت وتزوجها وبذلك كانت تنجب له كما تنجب حواء فيتزوج ابناء حواء من بنات ليليث والعكس كذلك وبه قتل قابيل هابيل كما هو معروف، وارى تعارض الكاتب في قوله عن قابيل الذي سماه "كين" مدعيا ان ذلك هو اسمه الحقيقي الذي اختارته والدع بعد ان عاش مغيرة الإسم الذي كان طلب ابليس في اول ولادته وهو "عبد الحارث" ولا ندري كيف سمي بقابيل بعد ذل للمرة الثالثة، ونجد تعارض الكاتب في القول عن قابيل هو اول مجرم بعد ان كان يقول عن ليليث ذلك، وقد ينفي تعارض كلامه بالقول ان ليليث اول مجرمة انثى وقابيل اول مجرم ذكر، والغريب في الامر ان الكاتب يقول على لسان بطله بوبي فرانك ان هذع الاسرار وغيرها المثير مما قاله لا يعلمها احد الا اعلى درجات التنظيم، هذا الاخير وغيره من التنظيمات السرية توصلو الى الحقائق والاسرار اعتمادا على الربط التاريخي والبحث وتحليل النصوص الدينية للكتب السماوية من التوراة بعهديها القديم والحديث الى جانب القران اضافة الى المخطوطات المسماة كتب ادم وحواء، وهذه الابحاث والحقاق لم يقم بها الا التنظيمات السرية على كونها ابحاث تاريخية عكس عامة الناس التي ترى كتبها السماوية كمجرد نصوص دينية

بعد سيرة ليليث وحواء وادم الى وفاته انتقل الكاتب الى مصر الى بيت احمد علي البوني باستحضار جديد للذامرة للحرارية للمكلن ليكحكي على لسان طيف البوني مجدد ما في ارض نود عن حياة كين ونسله واسقاط حكمه بالحيلة من طؤفه اخيه ست بيحكم بعده بالظلم والفساد الذي سرعان ما طال كل شيء بعد اغتيال ست ايضا من طرف جينون ابن كين واخر طفل مباشر منه والذي كان شره يبدأ بالعزف على الناي الى جانب اسكار العقول بالخمر اللذان تعلمهما من ابليس ونشر الفاحشة والزنا لياسر بذلك القلوب بمزمار الشيطان  ويسكر العقول بالخمر فعم الفساد، فساد شهده ادريس ابن يارد الذي قدم اطلانتيس عودة الى ارضه ارض عدن مع قومه المؤمنين الذين يسمون انفسهم ابناء الله الا انهم لم يسلمو من نار الشهوة التي تتاجج فيهم مما يرون من فساد يتراسه جينون تحت جبلهم حتى نزلو اليه يوما وبعث اليهم  ادريس نبيا ونزل الى هينار يدعو الى الله واجد تناقض الكاتب ايضا في القول بان كين قضى مائتي سنة من الذل في حكم سيت قبل قتله ولكن بعد مجيء ادريس وهو يذكرهم بملكهم قال قبل مائة سنة الى ان رفع الى السملء لياتي العمالقة بعد سنين قصد البحث عن مخطوطات علومه في عدن فوقعت حرب شرسة بينهم وبين اهل عدن المؤمنين بقياظة الملك ود وابطاله سواع ويغوث ويعوق ونسر الذين مجدو في الاجيال القادمة حتى اغوى الشيطان باقامة تماثيل لهم وعبادتهم حتى عهد نوح ويذهب الكاتب الى انهم انفسهم الهة اليمبوس الذين حاربو العمالقة عند اليونان واختلفت اسماءهم حسب الحضارات الرومانية والسومرية واليونانية وهذا منطق الى حد كبير سيتوافق معه من درس الحضارة والاساطير اليونانية، وبقيت حضارة اتلانتيس الى ان غرقت بطوفان نوح

ووالى جانب الكثير من الساؤلات التي يطرحها ذهن القارئ، استغرب ادراج الكاتب لبعض التعاويذ على لسان بوبي فرانك في محاولة منه للفرار من مختطفيه بينما هو في بيت البوني وقد ارفق الكتاب في الهامش ان تلك التعاويذ لا يجب ان تقرأ بصوت مسموع، واتساءل ماذا لو كلن احد قراها بصوت مسموع قبل الرجوع الى الهامش وماذا لو كان احدهم يسجل الكتاب على شكل كتاب مسموع وهو يقرا، ثم لماذا اصلا يعرف كاتب ذو توجه ديني تعاويذا شيطانية ويدرجها في كتابه بشكل مباشر بينما يمكنه مجرد الاشارة اليها، الا ان بوبي لم يتمكن من الفرار وانتقلت الاحداث الى هرم مصر الكبير ليروي لنا كيف تم استخراج اسرار العلوم والسحر التي دفنها هامان على ايدي الروزيكروشن الذي هو اساس الماسونيين ليسودو العالم في للهرزم، ومن هنا استرسل في حكاية نقل احداث من حضارة مصر القديمة من خلال الاسقاط النجمي وقصة فرعون وهامان والخضر وموسى عليه السلام ثم السامري ثم تفاصيل قصة سليمان عليه السلام وقصصه مع الحيوان والجن والشياطين الى وفاته لتعود سطوة الشياطين والجن ومحاولات بناء هيكل سليمان الذي هو الحرم الاقصى كله بالنسبة للمسلمين وملحمة اليهود مع الرومان وكيف انبثقت الصهيونية التي تسعى لهدم الاقصى لبناء الهيكل الثالث لعبادة الشيطان وانزال الدجال ولكن هذا الامل الصهيوني يندثر بحديث من لاينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم مفاده ان الاقصى محفوظ بعناية الله عن الدجلل لا يقربه الى جانب المسجد الحرام والمسجد النبوي ومسجد الطور كما ادرج قصة ملائك نصيبين ما ياخذ الذاكرة الى رواية ملائك نصيبين لنفس الكاتب اذا كان القارئ متتبعا لأعماله،وقد أشار اليها في احد الهوامش ومن خلال التسلسل الزمني للاحداث في ا"انتيخريستوس 2" ارى انه كان الاجدر ان تكون هي الجزء الاول لهذه الرواية ثم يليها ماكان جزءا اول كان اجدر ان يكون هو الثاني ثم لتاتي بعدها ملائك نصيبين او ربما تكون جزءا ثالثا، ةبعيظا عن هذا قان كل مل يلي يتمحور حول الدجال ما يجعل الرواية مستحقة لأن تعنون باسمه كما هو عند الاجانب "انتيخؤيستوس"

منذ بدء اللقراءة بينما وجدت الكاتب يتحدث عن بدء الخلق وماحدث فيه مما لم اعلمه صريحا في القران والسنة وبما اني لا اومن بمل يخرج عنها كمرجع موثوق كنت اتساءل مع نفسي من اين لك هذا ذهب تفكيري طبعا الى ان الكاتب سيعلل ما رواه بانه من الكتب السماوية الثلاث والبحث العميق وفعلا كذلك كان ولكن السؤال الذي يتبادر الى ذهني وربما ذهن اي قارئ هو من اين لك بمذكرات بوبي فرانك بهذه الدقة وكيف هذه الجراة المجردة للتحدث باقوال الله واقوال الجن واقوال الانس واقوال الشياطين بنصوص حَرفية وكيف تعرف اشياء انت نفسك تقول انه لا يعرفها الا التنظيمات السرية، ثم كيف نقول عن الكتاب رواية وانت نفسك نوهت في البداية على ان كل المذكور فيها حقيقي؟!