window.dataLayer = window.dataLayer || []; function gtag(){dataLayer.push(arguments);} gtag('js', new Date()); gtag('config', 'UA-190666508-1'); مع كورونا...شكرا

القائمة الرئيسية

الصفحات


 




فيروس كورونا. كوفيد 19، شبح العشرين عشرين الذي يدور بيننا ويحوم حولنا وبلغ مرحلة أظن انه اصبح من النادر جدا ان نجد من سلم منه سواء ظهر عليه ذلك أم لم يظهر. ولكن بغض النظر عن مساوئه وما يُفقدنا إياه، واغلى ما نفقده أحبابنا أو أنفسنا، إذ لا هروب من المكتوب مهما احتطنا، ومع أننا دائما ما نردد هذا ولكن الفرق كبير بين ان تقوله وأن تعيشه، فمثلا، أنا التي نادرا ماكنت ارى الشمس خارج جدران بيتنا إن لم يكن لحاجة، أتتني العدوى من حيث لا أدري.

ولكن ذلك لن يوفي أحدا أجله إن لم يكن ببالغه، فالموت حقيقة حتمية واحدة ترتبط باستوفاء الأجل لا بتعدد الأسباب.

وأما هذا الوباء فعملة ذات وجهين، واحد يفتك بنا وآخر ينادينا لإدراك مانحن فيه من نعم فوجب شكره وشكر الله الذي لايحمد على مكروه سواه فشكرا:
شكرا لكل تلك النعم التي لم نكن ندرك قيمتها الحقيقية خاصة ونحن نتذمر في استعمالها
فبعد أن فقدت التذوق أدركت أن إحساسي بالطعام الذي لم أكن أحبه وأستسيغه أيضا نعمة
وبعد أن فقدت الشم أدركت أن حتى شم اسوء الروائح وكذا تلك التي كانت تخنقني أيضا نعمة
وبعد أن فقدت الاحساس بأحب الناس الى قلبي أدركت أن رفضي لكثرة معاناقات أختي لي، فأقول لها مازحة يكفيك يا "ناقصة حنان"،  من أجمل النعم و أنا الآن من يفتقده وأود معانقتها بشدة، لكني ايضا من يرفض ذلك وأرفض حتى اقترابها مني خوفا عليها وعلى كل من حولي
أما الصداع والإختناق وانكتام الأنفاس فقد تعودناه من الفيروسات البشرية والانصدامات قبل الفيروسات الوبائية
ومنه أيضا شكرا للبقية الذين كانو آخر من ننتظر أن يخيب أملنا فيهم يوما
شكرا لأولئك الذين رأيناهم الأمل بحد ذاته
شكرا لمن صورو لنا صورة الملاك رغم كل ماكشفناه من عيوبنا
شكرا لأننا حافظنا على السؤال ووصال القلوب مهما كان منا، ويوم انتظرنا أن يأتي منهم حصدنا خيبة وراء خيباتنا الكثيرة التي شكونا أوجاعها ذات مرة وانتظرتم منا أن نكون دائما الملاك الحارس حتى لو وافتنا المنية ماعلمتم عنا.
ولكنا مازلنا نلتمس العفو والغفران عسى نلقى الله في سلام ونكتفي من البشر
فنحن لم نفقد الاحساس فقط ببعض الحواس بل فقدنا كل شيء يوم فقدنا الاحساس باقرب الناس
وياليتنا كنا في معركة لكسب أنفسنا وكسب الله الى جانبنا وفقط.

أخيرا فبعد أن فقدنا كل شيء وكل أحد
وعندما لايبقى لدينا شيء نفقده،
فإنا نكسب الرقاد في سلام
وشكرا.

author-img
تمر أفكارنا وأحاسيسنا بالخاطر فتحرك فينا شيئا أو أشياء قد تظل حبيسة مكامن النفس تتصراع أو تتآلف في صمت، وقد تنطلق بحرية لتترجمها الحروف في خواطر أو كلمات تخرج للفت الانتباه لما حولنا لنحس به فقط, أو لنحسه ونعالجه، فاإن لم يُدرَك الهمس أصبح صرخة نحو الواقع نتشاركها، وهذا مايُعرِّفني على هذه المنصة، بناني تنقر بما حركها وعجز اللسان عن الصراخ به عن ماحولنا من تجارب، أو أوضاع، وأحداث، وكل ما يلمسنا من دروس الحياة، أو عن ما أبدعته، ثم تشارك كل شيء لنتعلم سويا، ونسير دوما نحو الافضل لأننا نؤمن أن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم.

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. حفظكم الله ورعاكم وشفاكم من كل ضر .. اللهم آمين

    ردحذف

إرسال تعليق

التنقل السريع