أنين الشام وسبات العرب
انساني التعبير ام نسيته ولساني عن الكلم شل
سوريا في قلبي تدمي, والدمع في عيني تجلد
فأبى أن ينسل........
مرارة حلقي أشمها دما, وكان على رقبتي سكين
اثقلت وكتمت صوت الحق في قوم بالجبن تكبل
مهلا,
هل قلت على رقبتي أنا سكين ؟؟؟
أم في صدور البراعم وخز وأنين؟؟؟
أم في جوف النازح المغترب لوطنه حنين
أم ان ما بخاطري عن حالهم مجرد احساس او تخمين؟
عذرا,
فهل هناك بعد فكر يستطيع التخمين
وفلذات الأكباد تذبح على مرأى من العين
وآآآآآآآآآآآآ أسفا على أمة تقلد المغضوب عليهم
فغدت دون الضالين
ارتوى لواء حريتنا وعروبتنا في قطب بالدماء
وفي قطب نروي الحلق بالخمور والغناء
واكتظت مجالسنا في الملاعب والمسارح
تستنير ليالينا بأضواء السمر ونخوض الفتن دون مكابح
التهينا بالمواهب وأسرفنا فيها الأموال وأفرغنا ساحات المعارك
واتخذنا طريق الذل وتهنا لعزتنا عن المسالك
نتسابق ونطوف العالم حبوا لنجعل للفساد مناسك
فغدا عندنا الفجر والنهار بعمى البصائر حالك
وفي نفسي ارى حواءا لم تر بعد الأمومة وجنينها في رحمها هالك
وتهتك أعراض الأيامى وليس لهاتكها رادع
فاصرخ حسبي الله، حسبي الله ونفسي بالغضب تفور
وأراضي العروبة بهوان امتها كجهنم اذا هي تمور
واصرخ مجددا حسبي الله في الطغاة وما لصرختي من سامع
فقد ماتت حولي بالضحكات القلوب وصمت بالمعازف المسامع
وضاع الأمان ونهبت الخيرات وتقسمت بينهم الودائع
ويتنامى الظلم ليممد خطه الزمني في صفحة التاريخ
تاريخ تشمئز نفسي من ذاتها حين تدرك انها شهدته منقوشا كالنقش على الحجر
وتتنامى الحمية في قلبي مشتعلة ولكن ماذا عساني وأمثالي أن نفعل
وميزان الوحدة والشريعة والبنيان المرصوص في بلداننا قد اختل
ما لي غير الدعاء فاسالك يا عزيز يا قهار
ان تريني شدة و عظمة جبروتك في كل غدار
فمهما استقوى وطغى مثواه ان يلقى ما سلف مع كل طاغية
فانت فوقهم في الارض جبار
وستظلين منصورة شامخة
ونردد ابد الدهر ما دام
طوبى لك طوبى لك طوبى لك يا شام
عن مجزرة الحولة في سوريا
مريم ازكاغ
الرباط
28/05/2012
تعليقات
إرسال تعليق